منتديات اصدقاء كمبيوتر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برامج افلام عربي افلام اجنبي العاب


    منهج القرآن المجيد في الإصلاح والتغيير والتجديد

    kssab
    kssab
    Admin


    المساهمات : 129
    تاريخ التسجيل : 25/06/2011
    العمر : 28

    منهج القرآن المجيد في الإصلاح والتغيير والتجديد Empty منهج القرآن المجيد في الإصلاح والتغيير والتجديد

    مُساهمة من طرف kssab الإثنين يونيو 27, 2011 3:59 pm

    فـﭑعلَم أنه لا إله إلاّ الله -

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿ ق والقرآن المجيد * بل عجبوا أن جاءهم مُنذرٌ منهم فقال الكافرون هذا شيءٌ عجيب ﴾ ق 1 ، 2


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،

    وبعد :


    فقد أرسل الله نبيّنا المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم بشيراً ونذيراً للناس كافّة إلى يوم يُبعثون ، وأيّده ربّ العزّة بكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ذلك القرآن العظيم الذي لو أنزله الله على جبل لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله ، والذّكر المبين الذي تعهّد الله لنا بحفظه إلى يوم الدين 0

    ﴿ وما أرسلناك إلاّ كافّةً للناس بشيراً ونذيراً ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ﴾ سبأ 28

    ( وإنه لكتابٌ عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يدَيه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميد ) فصّلت 41 ، 42

    ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيتَه خاشعاً متصدّعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكّرون ) الحشر 21

    ( إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لَحافظون ) الحجر 9

    وقد جاء هذا القرآن المجيد تبياناً لكلّ شيء إذ يقول فيه عزّ من قائل :

    ﴿ ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء وهُدىً ورحمةً وبُشرى للمسلمين ﴾ النحل 89

    بل قال الله تعالى وهو أصدق القائلين :

    ﴿ أفغيرَ الله أبتغي حكَماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصّلاً ) الأنعام 114

    وقال عزّ من قائل : ﴿ ولقد صرّفنا للناس في هذا القرآن من كل مثَل فأبى أكثر الناس إلاّ كُفورا ) الإسراء 89

    وقال سبحانه : ﴿ ولقد صرّفنا في هذا القرآن للناس من كل مثَل وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدَلا ) الكهف54

    ومن هذا المنطلق خطّ الله لنا نحن البشر في هذا القرآن المجيد منهج الإصلاح والتغيير والتجديد في حياتنا الدنيا التي نعيش كلّما استفحل فينا الداء واستشرى بيننا الفساد وامتلأت بنا الأرض جوراً وظلماً وصارت لدينا الحاجة ملحّة للإصلاح والتغيير والتجديد في حياتنا 0

    ﴿ ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ﴾ الروم 41

    وقد وجّه الله سبحانه وتعالى نبيّه ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى اتّباع هذا المنهج الربّاني القويم في الإصلاح والتغيير والتجديد بما أوحى إليه في قرآنه العظيم على وجه الإجمال والتفصيل ، أمّا الجملة فذلك من مثل قول ربّ العزّة في محكم التنزيل :

    ﴿ إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوحٍ والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زَبورا * ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك وكلّم الله موسى تكليما * رسلاً مبشّرين ومنذرين لئلاّ يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيما ﴾ النساء 163 – 165

    ﴿ ثمّ أوحينا إليك أن ٱتّبع ملّة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين ﴾ النحل 123

    ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلاّ نوحي إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدونِ ﴾ الأنبياء 25

    ﴿ إنا أرسلناك بالحقّ بشيراً ونذيراً وإن من أمّةٍ إلاّ خلا فيها نذير﴾ فاطر 24

    ﴿ ولقد بعثنا في كلّ أمّةٍ رسولاً أن ﭐعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ﴾ النحل 36

    ﴿ وكُلاًّّ نقصّ عليك من أنباء الرسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين ﴾ هود 120

    ﴿ إنّ هذا لهو القصص الحقّ وما من إلهٍ إلاّ الله وإنّ الله لهو العزيز الحكيم ﴾ آل عمران 62

    ﴿ أولئك الذين هَدى الله فبهُداهم ٱقتدِه ﴾ الأنعام 90

    ﴿ لقد كان في قصصهم عبرةٌ لأولي الألباب ما كان حديثاً يُفترى ولكن تصديق الذي بين يدَيه وتفصيل كلّ شيءٍ وهدىً ورحمةً لقومٍ يؤمنون ﴾ يوسف 111

    وأمّا التفصيل فذلك من مثل ما جاء في قصص الأنبياء والمرسلين ممّا أنزله الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم على نبيّه الكريم قائلاً عزّ من قائل في محكم التنزيل :

    ﴿ لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره إني أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيم ﴾ الأعراف 59

    ﴿ وإلى عادٍ أخاهم هوداً قال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره أفلا تتّقون ) الأعراف 65

    ﴿ وإلى ثمودَ أخاهم صالحاً قال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره قد جاءتكم بيّنةٌ من ربّكم هذه ناقة الله لكم آيةً فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسّوها بسوءٍ فيأخذكم عذابٌ أليم ﴾ الأعراف 73
    ﴿ وإلى مدينَ أخاهم شُعيباً قال يا قومِ اعبدوا الله مالكم من إلهٍ غيره قد جاءتكم بيّنةٌ من ربّكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين ﴾ الأعراف85

    ﴿ ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه إني لكم نذيرٌ مبين * ألاّ تعبدوا إلاّ الله إني أخاف عليكم عذاب يومٍ أليم ﴾ هود 25 ،26

    ﴿ وإلى عادٍ أخاهم هوداً قال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره إن أنتم إلاّ مفتَرون ﴾ هود 50

    ﴿ وإلى ثمودَ أخاهم صالحاً قال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمرَكم فيها فاستغفِروه ثم توبوا إليه إنّ ربّي قريبٌ مجيب ﴾ هود 61

    ﴿ وإلى مدينَ أخاهم شعيباً قال يا قومِ اعبدوا الله مالكم من إلهٍ غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخيرٍ وإني أخاف عليكم عذاب يومٍ محيط ) هود 84

    ﴿ كذّبت قومُ نوحٍ المرسَلين * إذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ ﴾ الشعراء 105 – 110

    ﴿ كذّبت عادٌ المرسَلين * إذ قال لهم أخوهم هودٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين ﴾ الشعراء 123 -127

    ﴿ كذّبت ثمودُ المرسَلين * إذ قال لهم أخوهم صالحٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين ﴾ الشعراء 141 – 145

    ﴿ كذّبت قومُ لوطٍ المرسَلين * إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين ﴾ الشعراء 160 – 164

    ( كذّب أصحابُ لْئَيْكَةِ المرسَلين * إذ قال لهم شعيبٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين ﴾ الشعراء 176 – 180

    ﴿ سلامٌ على نوحٍ في العالمين * إنّا كذلك نجزي المحسنين * إنّه من عبادنا المؤمنين ﴾ الصافات 79 – 81

    ﴿ سلامٌ على إبراهيم * كذلك نجزي المحسنين * إنّه من عبادنا المؤمنين ﴾ الصافات 109 – 111
    ﴿ سلامٌ على موسى وهارون * إنّا كذلك نجزي المحسنين * إنّهما من عبادنا المؤمنين ﴾ الصافات 120 – 122

    ﴿ سلامٌ على إلْ ياسين * إنّا كذلك نجزي المحسنين * إنّه من عبادنا المؤمنين ) الصافات130 – 132

    ﴿ واذكُر عبادَنا إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ أُولي الأيدي والأبصار * إنّا أخلَصناهم بخالصةٍ ذِكرى الدّار * وإنّهم عندَنا لمن المُصطَفين الأخيار * واذكُر إسماعيلَ والْيَسَعَ وذا الكِفلِ وكلٌّّ من الأخيار ﴾ ص 45 – 48

    فهذا غيضٌ نزيرٌ من فيضٍ غزيرٍ ممّا أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين في قصص القرآن العظيم ، مبيّناً فيها ربّ العزّة بجلاء تام ووضوح بالغ منهج الإصلاح والتغيير والتجديد في واقعنا البشري المُعاش ، فذلك هو منهج عقيدة ” التوحيد “ أي الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله “ الذي جاء به جميع الأنبياء والمرسلين من عند ربّهم ودعوا إليه أقوامهم إلى أن بعث الله عبده محمداً خاتم الأنبياء والمرسلين وسيّد الخلق أجمعين بهذا المنهج القرآني الربّاني القويم في الإصلاح والتغيير والتجديد رسولاً للناس كافّة ولسائر البشَر إلى يوم الدين ، وصدَق الله إذ يقول في سورة ” محمّد ” مخاطباً رسوله الكريم بهذا المنهج القويم :

    ﴿ فٱعلَم أنه لا إله إلاّ الله وﭐستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلّبكم ومثواكم ﴾ محمد 19

    وصدَق الله إذ يقول وهو أصدق القائلين :

    ﴿ إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوَم ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً كبيرا ﴾ الإسراء 9

    ( إنّ في ذلك لذِكرى لمَن كان له قلبٌ أو ألقى السّمع وهو شَهيد ) ق 37

    وبعد :


    فما أحوج أمّة الإسلام اليوم إلى هذا المنهج القرآني الربّاني في الإصلاح والتغيير والتجديد الذي هو الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله” أي عقيدة ” التوحيد “ لتنقذ به نفسها والبشرية جمعاء !!!

    فمنذ مائة عام تقريباً ضلّت أمّة الإسلام عن منهجها هذا بالكامل وخاضت مع الخائضين من البشَر جميعاً في عبادتهم للطاغوت في جاهليتهم الوثنية البغيضة التي يمارسونها في حياتهم اليوم ، ورغم محاولات الإصلاح والتغيير والتجديد العديدة التي قام بها المخلصون والمغرضون من أبناء أمّة الإسلام طيلة هذه الفترة والتي لم تتوقّف إلى يومنا هذا الذي نعيش ، إلاّ أنّ جميع هذه المحاولات أخفَقت وباءت بالفشَل الذريع ، وما ذلك إلاّ لأنّ هؤلاء جميعاً لم يهتدوا إلى هذا المنهج القرآني الربّاني في الإصلاح والتغيير والتجديد على الوجه الذي تقدّم بيانه ، وبالتالي لم يقتدوا بهدي نبيّهم محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله على بصيرة 0

    ﴿ قل هذه سَبيلي أدعوا إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن ٱتّبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ﴾ يوسف 108

    وبالنظر الدقيق في جميع هذه المحاولات المخفقة طيلة المائة عام الماضية أو يزيد ، فإنه يمكن حصرها في ثلاثة أضرُب من المناهج الزائغة عن منهج الله القويم الذي أنزله في قرآنه العظيم للإصلاح والتغيير والتجديد :
    أمّا أوّلها فهو منهج التفرّق في الدين بحجّة إقامته ، وهو ما تمارسه جميع الفرَق الإسلامية اليوم ، وفساد هذا المنهج في الإصلاح والتغيير والتجديد إنّما هو آتٍ من قول الله العليّ القدير في محكم التنزيل :

    ﴿ شرَع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيمَ وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرّقوا فيه كبُر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من يُنيب ﴾ الشورى 13

    ومن قوله عزّ من قائل :

    ﴿ ولْتكن منكم أمّةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهَون عن المنكر وأولئك هم المفلحون * ولا تكونوا كالذين تفرّقوا وﭐختلفوا من بعد ما جاءهم البيّنات وأولئك لهم عذابٌ عظيم ﴾ آل عمران 104 ، 105

    ومن قوله جلّ في عُلاه مخاطباً رسوله الكريم :
    ﴿ إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيَعاً لستَ منهم في شيءٍ إنّما أمرُهم إلى الله ثم ينبّئهم بما كانوا يفعلون ﴾ الأنعام 159
    فهذا بعض ما نزّل الله في حقّ أتباع هذا المنهج الفاسد في الإصلاح والتغيير والتجديد إلى يوم يُبعثون 0

    وأمّا الثاني فهو منهج دعاة عصرَنة وتحديث الإسلام ليجعلوا منه أي الإسلام موافقاً لوجهة النظر الغربية اللادينية العلمانية المُلحدة ونمَطها الخُرافي والمتخلّف في التفكير ، وهو ما يمارسه أدعياء العلم الشرعي والفكر الإسلامي في العالم الإسلامي اليوم ، وكفى بهذا المنهج في الإصلاح والتغيير والتجديد بطلاناً قول الله العليّ القدير في محكم التنزيل :

    ﴿ فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويلٌ لهم مما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسبون ﴾ البقرة 79

    وقوله عزّ من قائل وهو أصدق القائلين :

    ﴿ وإنّ منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ﴾ آل عمران 78

    وها هو الواقع اليوم ماثلٌ أمام أعيننا ليشهد بالإخفاق والفشل الذريع لكلا هذَين المنهجَين الآنفَيّ الذكر في الإصلاح والتغيير والتجديد ، فلا النصوص الجامدة أتت بشيءٍ جديد ، ولا الفلسفات الزائدة الأخرى أتت بشيءٍ سديد0

    وثالثة الأثافي هو ” ما زاد الطين بلّة ” في واقع حياة الأمّة اليوم ، وهو المنهج الثالث العابث في الإصلاح والتغيير والتجديد ، ألا وهو منهج أدعياء ” المهدي المُنتظر ” ومُدّعي النبوّة أو الوحي الإلهي ، وهو منهج باطل لما فيه من ممارسة الدّجل المكشوف على الناس ولما يُفضي إليه هذا المنهج من الخروج عن ملّة الإسلام إلى الكفر - والعياذ بالله - ، وكفى بهذا المنهج بطلاناً في الإصلاح والتغيير والتجديد قول الله العليّ القدير في محكم التنزيل :
    ﴿ ومن أظلم ممن ٱفترى على الله كذباً أو قال أُوحيَ إليّ ولم يوحَ إليه شيءٌ ومن قال سأُنزل مثل ما أَنزل الله ﴾ الأنعام 93

    وليَبقى المنهج الوحيد الرشيد في الإصلاح والتغيير والتجديد هو عقيدة ” التوحيد “ أي الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله “ على الوجه الذي بيّنه ربّ العزّة لنا في القرآن المجيد 0

    ﴿ إنّ في هذا لَبلاغاً لقومٍ عابِدين ﴾ الأنبياء 106

    أمَا وقد تبيّن الحقّ من الباطل والضلال من الهدى وتعيّن المنهج القرآني الربّاني في الإصلاح والتغيير والتجديد بازغاً بزوغ الشمس في رابعة النهار بعد الغمّة والتّيه والظلام ، فإنّ الله تعالى يقول في محكم التنزيل :
    ﴿ فذلكم الله ربّكم الحقّ فماذا بعد الحقّ إلاّ الضلال فأنّى تُصرفون ﴾ يونس 32
    ويقول عزّ من قائل وهو أصدق القائلين :

    ﴿ قل هل من شركائكم من يَهدي إلى الحقّ قل الله يهدي للحقّ أفمَن يَهدي إلى الحقّ أحَقّ أن يُتّبع أمّن لا يَهِدِّي إلاّ أن يُهدى فما لكم كيف تحكُمون * وما يتّبع أكثرُهم إلاّ ظنّاً إنّ الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً إنّ الله عليمٌ بما يفعلون ﴾ يونس 35 ، 36

    ويقول جلّ في عُلاه : ﴿ ومن يتبدّل الكفر بالإيمان فقد ضلّ سواء السبيل ﴾ البقرة 108
    ويقول سبحانه : ﴿ فمن بدّله بعد ما سمعه فإنّما إثمُه على الذين يبدّلونه إنّ الله سميعٌ عليم ﴾ البقرة 181
    ويقول : ﴿ بئسَ للظالمين بدَلا ﴾ الكهف 50
    وقال عزّ من قائل : ﴿ ومن يكفر بالإيمان فقد حبِط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ﴾ المائدة 5

    ﴿ نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبّار فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ﴾ ق 45

    وبعد :

    فهذا هو منهج الإصلاح والتغيير والتجديد الذي أنزله الله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن المجيد :
    - دعوة إلى الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله ” -

    دعوة التجديد لرسالة الإسلام في الأرض

    دعوة إلى الله على منهاج النبوّة

    ( فإنّما يسّرناه بلسانك لتبشّر به المتقين وتُنذر به قوماً لُدّا ) مريم 97

    ( فمن أظلم ممّن كذَب على الله وكذّب بالصّدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوىً للكافرين * والذي جاء بالصّدق وصَدّق به أولئك هم المتّقون ) الزمر 32 ، 33
    ( إن هو إلاّ ذكرٌ للعالَمين * لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاءون إلاّ أن يشاء الله ربّ العالمين ) التكوير 27-29

    هذا بَلاغٌ للناس

    وليُنذَروا به وليَعلموا أنّما هو إلهٌ واحدٌ وليَذّكّر أُولوا الألباب

    * * *

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:56 pm